أكّد النائب السابق إميل إميل لحود معارضته لاستقالة وزير الاعلام جورج قرداحي، "ولو أنّها أتت عن حسن نيّة وليس خوفاً أو تحت ضغط، وذلك لسببٍ مبدئي ينطلق من أبسط مفاهيم العلاقات الدوليّة التي عمرها مئات السنين وقد علّمتنا أنّ من يرضخ من الدول يحوّل نفسه الى ضحيّة للابتزاز"، مشيراً الى أنّه "بعد الاستقالة ستكون هناك مطالب متكررة وشروط لن تعرف حدوداً".
ورأى أن "الصدمة الأكبر كانت في المواقف السياسيّة الرسمية التي تبعت الاستقالة، حيث استمرّ التزلف لدول الخليج، في وقتٍ قابل الاعلام الخليجي هذه الاستقالة بالاستخفاف والتجاهل". وأضاف "الأسوأ في ذلك كلّه هو تفسير الاستقالة بأنّها ورقة سيحملها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الى السعودية، لكي يستخدمها في التفاوض مع السعوديّين إرضاءً لهم، فبأيّ حقّ يحوّلون البلد واستقالة وزير فيه الى ورقة مفاوضات بين دولتين؟".
ورأى لحود أنّ "لبنان يغرق منذ سنتين، وما من أحدٍ وقف الى جانبه من هذه الدول، ولم نكن نملك بعد سوى كرامتنا وها نحن اليوم نفرّط بها، في حين كان الأجدى أن تستقيل الحكومة كلّها لكي يخلفها من يصون كرامة لبنان واللبنانيّين". وقال: "بئس هذا الزمان، فالانهيار في الكرامة أسوأ من أيّ انهيارٍ آخر".